26 يناير . 2 دقيقة قراءة . 712
أحسست بأني صوت ضمن الChord حينما عزفت، وشعرت بأنها كما اللحن تعتق نفسها من أناها عبر أناملها لتصل إلينا...
غيابها رغم أنها هي من تعزف قربني من نفسي أكثر، فلامستني حقيقة أنها لاوعيي...
خدر مريح ينتابني وأصبحت عيني ترى ربما بعينيها، لست متأكدًا!
في صمتها عزف
نعم، كنت انتظر Duration بلاوعي أو اختيار هكذا Choiceless aware
وكأنه التأمل الذي يعتقني مني إليها.
لبرهة ما عدت أرى غير أناملها دون حركة، ولكن هناك صوت، هناك موسيقى، هناك من يعزف...
لم يعد في القاعة أحد، ولم أعد أنا في القاعة
ما زالت أناملها فوق البيانو لا تتحرك وما زلت أسمع نغمًا...
لا أدري لكم طالت تلك البرهة.
لبرهة أخرى بدت الحواس توهمني وبدأت الأفكار، فعدت إلى وعيي أكمل بأذني مستمعا إلى ما تعزفه في القاعة.
وعندما انتهت وصفق الحضور ارتديت معطفي وخرجت مع المغادرين.
بقيت مذهولا بعض الشيء ثم بعد أن وصلت المنزل شعرت بحس من الراحة
طهوت الطعام وأنا أغني فكنت كطباخ ماهر وكمطرب حفلات شهير، رقصت هكذا في المطبخ وأكلت الطعام بكل تلذذ، وشكرتني بصوت مسموع على إجادة الطبخ هذه المرة!
هاتفت أختي واستمعت لها وبادلتها النكات والضحكات أقفلنا الخط، فاتصلت بصديق ودعوته كي نسهر عندي فضحكنا كثيرا، فتساءل عن زهزهتي بحد وصفه وغفل عن أني لم أجبه متأثرا هو الآخر بهذا المزاج.
وعندما جاء النوم وجدني قد سبقته إلى الحلم فهل عساه إلى هناك...
إلى حيث عازفة الصمت يلحقني؟!